لعل من المفارقات الغريبة التي سنشهدها في أفلام أجازة نصف العام الدراسي هذا العام ولم نشهد لها مثيلاً لها من قبل في كل الأجازات المشابهة في الأعوام الماضية أن يصدر جهاز الرقابة على المصنفات الفنية قراراً ملزماً لمنتجي فيلمين من إجمالي الأفلام الثلاثة التي تقرر بصفة نهائية عرضها في السباق أن يتم وضع عبارة "للكبار فقط" على الأفيشات الخاصة بها وبمعنى أوضح أنه يمنع مشاهدة طلبة الابتدائي والإعدادي والثانوي بل والمرحلة الأولى وربما الثانية من التعليم الجامعي لها وهو ما أغضب بعض أبطال وصناع هذه الأفلام لكون هذا القرار سيؤدى بلا شك لعدم تحقيق أفلامهم للإيرادات المطلوبة .
أحاسيس
أول هذه الأفلام هو فيلم (أحاسيس) الذي أثار جدلاً واسعاً منذ بدء تصويره لهانى جرجس فوزى تأليف أشرف حسن وبطولة علا غانم وماريا وراندا البحيرى وإدوارد وباسم السمرة وإيناس النجار والمفاجأة هي أن الرقابة في عصر رئيسها الجديد د. سيد خطاب لم تقم بحذف أي مشهد أو عبارة من الفيلم على عكس المتوقع، حيث تم التصريح به كاملاً رغم حساسية موضوعه بشرط وضع عبارة "للكبار فقط" على أبواب دور العرض التي ستقوم بعرض الفيلم وعلى الأفيشات أيضاً
الفيلم يناقش بشكل جرئ العلاقة الجنسية في حياة المرأة بوجه عام وذلك من خلال ثلاثة سيدات، الأولى تضطر إلى خيانة زوجها مع شخص آخر لفشله فى إشباع غريزتها والثانية ترفض أن تطيع زوجها أثناء العلاقة الجنسية بسبب ثقافتها والثالثة ترى حبيبها الأول أثناء علاقتها لقائها مع زوجها فى الفراش ناهيك عن تعرض الفيلم للشذوذ الجنسي في علاقة الأزواج بزوجاتهن وممارسة العلاقة الحميمة معهن بطريقه غير شرعية !!
أشجان المنحلة
أما الفيلم الثاني الذي اشترطت الرقابة ضرورة وضع عبارة للكبار فقط عليه هو فيلم (كلمني شكراً) تأليف الممثل عمرو سعد وسيناريو وحوار سيد فؤاد وبطولة غادة عبدالرازق وعمرو عبد الجليل وغادة عبد الرازق وصبري فواز وداليا إبراهيم وحورية فرغلي وإيمان ورامي الغيط وشادي خلف وفوجئ مخرجه خالد يوسف بإجازته كاملاًُ دون حذف أي عبارة منه فقط مع وضع عبارة للكبار فقط على عكس ما كان متوقعاً حيث كان خالد يوسف يعد نفسه للدخول في معركة رقابية عنيفة كما صرحت غادة عبدالرازق بأنها تتوقع تعرضها لهجوم عنيف بسبب جرأة دورها في الفيلم حيث تجسد شخصية الفتاة المنحلة أشجان متعددة العلاقات الجنسية مع الكثير من الرجال إلى أن تفاجأ بأنها حامل دون أن تعرف من هو والد ابنها فتطارد عبده توشكي (عمرو عبدالجليل) لكى تتزوجه وتنسب الطفل إليه وتتوالى الأحداث .
جرأة عبير صبرى
أما الفيلم الثالث الذي يدخل السباق ولم تشترط الرقابة بشأنه وضع عبارة "للكبار فقط" عليه رغم جرأة موضوعه وتضمنه لمشاهد أيضاً شديدة الجرأة فهو فيلم ( عصافير النيل) لفتحي عبدالوهاب وعبير صبرى إخراج مجدي أحمد على وهو مأخوذ من رواية الأديب إبراهيم أصلان التي تحمل نفس الاسم وتدور أحداثه حول انهيار الطبقة الوسطى في المجتمع من خلال شاب ريفي يحضر للقاهرة وهو يتوقع أن يحقق فيها كل أحلامه
وقد تعرضت عبير صبرى لانتقادات عنيفة عند عرض الفيلم في مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الأخيرة بسبب تضمنه لمشاهد في غاية الجرأة جمعتها بفتحي عبدالوهاب .
سباقات فبراير ومارس
يذكر أن هناك عدد كبير من الأفلام قامت الشركات بالتنويه عن عرضها في السباق مثل رسائل بحر بطولة آسر ياسين وبسمة والذي يعود به المخرج المميز داوود عبدالسيد للساحة بعد غياب وغيره من الأفلام الأخرى إلا أنه وحتى كتابة هذه السطور لم يتم التأكيد فعلياً من قبل أباطرة التوزيع على عرضها في هذا السباق ومن ثم فقد يتم تأجيل عرضها عدة أشهر.