البدانة مشكلة غذائية مرضية تفوق خطورتها ظواهر صحية أخرى، فهي محفوفة بالأمراض مثل ضغط الدم والسكّري والقلب وغيرها، لذا يُعدّ شهر الصوم فرصة ذهبية للتخلص من البدانة وزيادة الوزن وتجنّب العادات الغذائية الخاطئة وفوضى الطعام على مائدتي الإفطار والسحور.
يحذر إخصائيو التغذية من فوضى الطعام في رمضان سواء على الأصحاء أو مرضى البدانة، وينصح بضرورة اتباع نظام غذائي يتناسب مع طبيعة كل شخص وحاجته إليه، وأن تشتمل وجبة الإفطار على عناصر الغذاء الأساسية من بروتينات وكربوهيدرات ونشويات وسكريات ودهون وأملاح معدنية وفيتامينات وماء، بنسب معينة حسب حاجة الجسم، لأن أي زيادة قد تؤدي إلى تخزين الزائد في صورة دهون وبالتالي الإصابة بالبدانة.
يسبب النقص في هذه العناصر الغذائية إلى أمراض سوء التغذية ونقص النمو لدى الأطفال والضعف العام والهزال ونقص المناعة والتعرّض المتكرر للإصابة بالالتهابات البكتيرية والفيروسية.
يحتاج الشخص السليم متوسط العمر ومتوسط النشاط الجسماني إلى 30 سعرة حرارية لكل كيلوغرام من وزنه لأداء عمله اليومي، فإذا كان وزنه 70 كيلوغراماً يحتاج إلى 2100 سعرة يومياً. تنقص هذه الحاجة لدى الأشخاص زائدي الوزن وقليلي النشاط والحركة حسب درجة بدانتهم وتزداد لدى الأشخاص النحفاء كثيري النشاط.
أخيرا ينصح مرضى البدانة لدى تنظيم الغذاء ألا تقل البروتينات سواء النباتية أو الحيوانية أو كلتاهما معاً عن غرام واحد لكل كيلوغرام من الوزن، وتعطى بقية الطاقة اللازمة للجسم من الدهنيات والكربوهيدرات من سكّر ونشاء وخبز.