-1-
(( تأثير الفراشة ))
نظرية فزيائية و فلسفية لتفسير ظواهر الترابطات والتأثيرات المتبادلة والمتواترة التى تنجم عن حدث أول، قد يكون بسيطا فى حد ذاته، لكنه يولد سلسلة متتابعة من النتائج والتطورات المتتالية والتى يفوق حجمها بمراحل حدث البداية ، وبشكل قد لا يتوقعه أحد، وفى أماكن أبعد ما يكون عن التوقع ، وهو ما عبر عنه مفسرو هذه النظرية بشكل تمثيلى يقول ما معناه أن رفـّة جناحى فراشة فى الصين قد يتسبب عنه فيضانات وأعاصير ورياح هادرة فى أبعد الأماكن في أمريكا أو أوروبا أو افرقيا
ابتكر هذة النظرية إدوارد لورينتز عام 1963
_2_
((قابلية التكذيب))
قابلية التكذيب (قابلية الدحض، قابلية التفنيد) (Falsefiability) مصطلح هام في فلسفة العلوم,
يعتمد على مفارقة تقول بأن أي افتراض أو نظرية لا يمكن لها أن تكون علمية ما لم تقبل إمكانية أن تكون كاذبة..
قابلية التكذيب لا تعني أن النظرية خاطئة حقيقة، فلكي يكون افتراض ما قابلا للتكذيب، يجب أن يكون هناك من حيث المبدأ إمكانية إجراء تجربة تظهر أن هذا الافتراض خاطيء، حتى لو لم تجر هذه التجربة أو لم تلتقط تلك الملاحظة المكذّبة للنظرية..
_3_
((إبستمولوجيا))
نظرية المعرفة أو الإبستمولوجيا Epistemology كلمة مؤلفة من جمع كلمتين يونانيتين : episteme بمعنى علم و logos بمعنى : حديث , علم , نقد , دراسة فهي اذا دراسة العلوم النقدية . تعتبر نظرية المعرفة أحد فروع الفلسفة الذي يدرس طبيعة و منظور المعرفة , المصطلح بحد ذاته (إبستمولوجيا) يعتقد أن من صاغه هو الفيلسوف الاسكتلندي جيمس فريدريك فيرير .
يعرفها لالاند في معجمه الفلسفي بأنها فلسفة العلوم , وهي تختلف بهذا عن علم مناهج العلوم
( ميثودولوجيا ) لأن الايبستمولوجيا تدرس بشكل نقدي مبادئ كافة انواع العلوم و فروضها و نتائجها لتحديد أصلها المنطقي و بيان قيمتها .
معظم الجدل و النقاش في هذا الفرع الفلسفي يدور حول تحليل طبيعة المعرفة و ارتباطها بالترميزات و المصطلحات مثل الحقيقة , الاعتقاد , و التعليل (التبرير) . تدرس الإبستمولوجيا أيضا وسائل إنتاج المعرفة , كما تهتم بالشكوك حول فضاءات المعرفة المختلفة . بكلمات اخرى تحاول الإبستمولوجيا أن تجيب عن الأسئلة : "ماهي المعرفة؟" "كيف يتم الحصول على المعرفة؟" . و مع ان طرق الإجابة عن هذه الأسئلة يتم باستخدام نظريات مترابطة فإنه يمكن عمليا فحص كل من هذه النظريات على حدة .
-4-
((المفهوم))
المفهوم هو مصطلح تسالم الناسُ على فهم معيّن ومحدّد له ، فأصبح معروفاً في دلالاته لدى المتداولين له بحيث لا ينصرف الذهن إلى غيره .
فـ (الصبر) ـ مثلاً ـ يعني في فهم الناس له : القدرة على التحمّل في مواجهة صعوبة أو مصيبة أو مشكلة أو كارثة .
ولأنّ الناس حملوا في أذهانهم صورة معيّنة عن (الصابر) وهو الانسان الذي يبتلى بمحنة ما ، ويقف منها موقف المتماسك لا المنهار ، عرفوا أنّ قيمة الصبر هي في مفهومه الدالّ على هذه القابلية في تحمّل نتائج الإنكسار أو الخسارة أو الهزيمة بصدر رحب ، وتسليم تام بقضاء الله وقدره .
لكنّنا يمكن أن نميِّز بين صابرين :
فلو تعرّض أحد الباعة لصدمة مالية عنيفة ، بأن خسرت البضاعة التي يبيعها ، ثمّ تحمّل الخسارة بروح عالية ، فلم يتذمّر أو يبالغ في الشكوى ، أو يلقِ اللوم على غيره ، فهذا صابر .
ولكنّه لو اصطدم بعقبة الخسارة ، وامتصّ زخم الصدمة بعقلانية ، بأن درس أسبابها المؤدّية إلى ذلك ، وقرّر تجاوزها بحكمة وهدوء واستعداد لتحمّل نتائجها مهما كانت ، فهو صابر من نوع آخر .
فالصبر الأوّل يمكن تسميته بـ (الصبر) السلبيّ ، أو الحد الأدنى من الصبر . وأمّا الصبر الثاني فهو صبر (إيجابيّ) أو الحد الأعلى من الصبر .
وهناك نوعٌ ثالث ، قد يطلق البعض عليه صبراً وما هو بصبر ، وهو ما يمثله ذاك الذي وقع في بئر وراح يصرخ ويستغيث ، فلمّا سمعه أحدهم قال له : اصبر حتى آتيك بحبل لاُخرجك ، فردّ عليه الذي في قعر البئر : صبرتُ أم لمْ أصبر فأنا في البئر !
فهذا ليس صبراً ، وإنّما هو اضطرار ، وهو ما عبّر عنه الشاعر بقوله :
إذا لم تكنْ غيرُ الأسنّة مركباً***فما حيلةُ المضطرّ إلاّ ركوبُها
نعم ، إذا مرّ وقت ولم يجد الساقط في البئر مَنْ يسعفه ، ثمّ يحاول أن يتشبّث بالأمل وبالنجاة من خلال رحمة الله ، والسعي بإعمال ذهنه في الخروج من المأزق ، فهو خير الصابرين .
-5-
((لا نهاية))
كلمة لانهاية infinity تدل على "ما لا حدود له" او "اللامنتهي" أو "غير المحدود" تستخدم بعدة مفاهيم مختلفة لكن يجمع بينها جميعا فكرة واحدة هي "عدم وجود نهاية" أو "أنها أكبر من أكبر شيء يمكن تخيله" (ما وراء الخيال أو ما وراء التصور ) من هذا المنطلق فهي ترتبط بالفلسفة و الرياضيات و الإلهيات و الحياة اليومية أيضا .
في الثقافة الشعبية ، اللانهاية عادة هي شيء يمكن تشبيهه "بأكبر عدد ممكن" أو "أبعد مسافة ممكنة" ففي ذهن الكثير يبقى التساؤل : ما هو بعد اللانهاية ، لكن الكثير أصبح يعتبر سؤال ما بعد اللانهاية أمرا سخيفا لأن اللانهاية تمثل رمز لما لا يمكن تخيل ما هو اكبر منه . في الرياضيات ، اللانهاية تستخدم كما لو انها عدد يقاس به شيء او كمية وبرمز له () لن من الواضح انه كيان مختلف عن أي كيان عددي آخر في خاصياته و سلوكه . يستخدم بشكل خاص في حساب التفاضل و التكامل و حساب النهايات ، أعداد ألف aleph number ، الصفوف في نظرية المجموعات ، مجموعة نهاية-ديديكايند Dedekind-infinite set ، العداد الترتيبية الكبيرة large cardinal ، مفارقة روسل ، عدد حقيقي فائق أعداد حقيقية فائقة ، الهندسة الإسقاطية projective geometry ، الأعداد الحقيقية الممددة extended real number و اخيرا اللانهاية المطلقة absolute Infinite .
في الفلسفة ، اللانهاية يمكن ان تنسب لأي فضاء أو مكان او زمان كما قي antinomy الأول لكانت . بشكل عام تحاول الفلسفة و الإلهيات أن تستكشف اللانهاية ضمن نقاشها للأعظم و المطلق the Absolute ، و الله و أيضا مفارقات زينون Zeno's paradoxes . ففي الفلسفة الإغريقية : يعتبر ألكسماندر اللامحدود هو أصل كل شيء