هل أنت صديق لنفسك
في زحمة الحياة، نحتاج إلى مصادقة النفس، لأن نفس الإنسان هي الوحيدة
التي تفهم ما يريده منها ومن حياته وما فيها من الزحمة..
إذا كنت حقاً تريد أن تكون صديقاً جيداً وحميماً لنفسك, تدرّب بينك وبين نفسك
على هذه الحقائق:
* لا تسخر من إنجازاتك, ومن كل ما وصلت إليه, بل شجع نفسك بنتائجك,
وتحفّز لتحقيق المزيد من الطموحات.
* لا تجعل الأسف عند التعرّض لبعض المواقف الصعبة, هو كل أسلحتك.
لأنك بالفعل قادر على التغلب على الأزمات..
فالله يقويك ويعينك لتجتاز كل المحن والصعاب.
* لا تقلّل من قدراتك فلماذا تقارن نقاط ضعفك, بنقاط قوة غيرك المبهرة؟
جرّب العكس وسترى كم أنك بالفعل موهوب!
* قرّر أن تواجه القرارات الصعبة بنفسك, ولا تؤجل قراراً يجب أن تتخذه بنفسك.
* قرّر أن تساعد الناس – فكلما تكون قادراً, افعل ذلك بكل حب.
* اظهر تعاطفك مع الآخرين – كل الآخرين.
* عبّر عن ضيقك ولكن بشكل غير مبالغ فيه وبغير انفعال زائد يقودك إلى الخطأ.
* لا تعامل نفسك بحدة أو بشدة – طالما أنك لم تقِّصر في شيء.
* لا تكثر من توبيخ نفسك بالنقد.
* لا تتسرّع في إصدار أحكامك السلبية على الآخرين.
* حاول أن ترى جوانب مشرقة مبهجة في حياتك .. وستجد لأن الله هو خالق
هذه الحياة وهو يهتم بك فيها.
* لا تبحث عن الناقص عندك.. بل أشكر الله على ما بين يديك من نعم؛ وتقدّم للأمام.
* اقبل نفسك وشخصيتك «على بعضها» اعترف بالنقاط السلبية فيك.
* اعرف «كل» نقاط قوتك ولا تسمح لأحد بأن يجادلك بشأنها.
* تعرّف على مشاعرك الحقيقية السلبية من حقد أو غيرة أو حسد ولا تنكرها
ولكن أعمل على تغييرها أطلب من الله عوناً على ذلك.
* لا تقلّل من شأن نفسك أمام نفسك أو أمام الآخرين.
إن الذات الإنسانية دائما تبحث عن الكمال و الكمال المطلق، و لذلك
من يمتلك النظرة الثاقبة الصحيحة، تراه تعلق بالذات الكاملة المطلقة،
الذات الإلهية المقدسة، و هذا لسد النقص في داخله،
ومن خلال مصادقة النفس نكتشف عيوبها و قدراتها، لنكون نحن من يحدد
شخصياتنا وقدراتنا..
ونحن من يتخذ القرار المناسب في الوقت المناسب.
فبعد هذه الصداقة نرى أنفسنا عارية من كل الزيف الذي نحيطها به
و نكتشف أصغر عيوبنا و نحاول التغيير.