اين انتى ايتها المرأة الداعية؟؟
أين أنتِ أيتها المرأة الداعية ؟
إن الكفاح في سبيل نشر الدعوة الإسلامية والحق .. ليست وقفا على الرجل دون المرأة ، بل نحن بأمسِّ الحاجة لكِ أيتها المرأة المسلمة لتحملي مسؤولية الدعوة قولا وفعلا .
وأينما كنت تستطيعين فعل ذلك ومن خلف الجدران سيصل صوتك وفعلك بما فيه خير المجتمع وصلاح هذا المجتمع الذي تشكلين نصفه .. ومن يتولى هداية هذا النصف سواكِ ووسط أبناء جنسكِ من فتياتٍ وزوجاتٍ وأمهات وتوعية الجميع على دين الحق وتعاليمه ..
والمسارعة إلى غرس القيم والمُثُل وإنقاذ ما يعتري العزة الإنسانية والشرف في شخص المرأة .. ونحن نرى ما وصلت إليه حالة بعضهن َّمن العريِّ المادي والمعنوي وبفعل مؤثرات عديدة تخدم مصالح المغرضين وأتباعهم من وحوش المال .
الذين وصلت مخالبهم حد افتراس الضعيف من النفوس لإثارتها وترويضها للوصول إلى غايتهم الأساس في محاربة العقل الإسلامي والدين الواحد بمبادئه الخلاّقة . وعلى رأسها العدل والمساواة لأنها تقف أمام مخططاتهم في التسلط على الشعوب واحتقار إرادتها .
ومن هنا تبدأ مواجهتك أيتها الأخت المسلمة كي لا تسمحي لبعض بنات جنسك أن يكنّ جسرا لعبور مطامع هؤلاء ونحن نبصر انجراف الكثيرات اللواتي طلقن الحياء ليكن أقرب مرتبة إلى الحيوانية . وقد ابتعدن عن كل ما يجمل إنسانية المرأة وما خصها الله عز وجل به وأقصد ينبوع العاطفة الذي لا ينضب والذي تتنحى الكلمات أمامه وهو يصدر من القلب ليصبَّ فيه .
فدور كل امرأة يتجلى في تسخير هذه العاطفة وتوجيهها لمحبة خالقها بالدرجة الأولى ومحبة ما تؤمن به المرأة من أفعال أوحى بها الخالق عز وجل ومدى الفائدة التي تحققها للفرد والمجتمع.
إذاً لتقفي أيتها المرأة أمام كنزك العاطفي و لتسألي عقلك كيف يمكن الترفع عن التفاهات وملذات الدنيا؟ ثم اختيار الطريق الصحيحة وما أكثر جوانب الخير فيها لتساهمي في نشرها مع مثيلاتك عندها تُنشئين جيلا من الفتيات على الإيمان والخلق والعفة والطهارة .
ومن غيرك بدورك المتشعب كفتاة وأم وزوجة بقادر على نشر هذه السمات بين أبناء جنسك ليقترن القول بالفعل.
القول وهو ( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ) .. والفعل بما ُذكِرَ ( من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ) وذلك عن طريق تكاتف الجهود بين المرأة المسلمة الواعية ومثيلاتها وتشكيل جماعات متطوعات لاختراق الحواجز وممارسة دورها في كل زمان ومكان ..
ويا معشر النساء احضن مشاعركن ولتكن ابتسامتكن – ابتسامة العقل – القلب – شعاع محبة وأمل يشع على نافذة كل فتاة ليبرق داخلها بحب الله والعمل على طاعته وليستيقظ جليد عقولهن وسط لهيب الحاضر وصخب المستقبل ..
فترفض نفوسهن التقوقع حول ذواتهنَّ كاليرقات لممارسة دورهن على مختلف الأصعدة وبهذا تتجدد معاني الحياة التي أرادها الله في كل جيل ويبقى للخير نوره الذي لا يخبو مهما امتدت ظلمة الشر مادام هناك فئة تمثل هذا الخير وبها سيأتي الغد بكل جديد .
منقول