قتل عشرون جنديا باكستانيا على الأقل وجرح عشرات آخرون في هجوم انتحاري استهدف مركز تجنيد للجيش بمدينة ماردان شمال غرب باكستان.
وقال شهود عيان إن مهاجمها انتحاريا فجر نفسه في المركز أثناء قيام الجنود بتدريبهم الصباحي.وقال مصدر أمني إن مراهقا يرتدي الزي المدرسي تقدم راجلا نحو المركز وقام بالتفجير.
يشار إلى أن مناطق شمال غربي باكستان تشهد مرارا مواجهات بين القوات الباكستانية ومقاتلي حركة طالبان. ولم تتضح ملابسات نجاح المهاجم في اقتحام المنشأة العسكرية دون أن يتم اكتشافه.
وكان المركز نفسه قد تعرض لهجوم عام 2006 أسفر عن مقتل 35 جنديا، وعادة ما تخضع قواعد ومراكز القوات الباكستانية لإجراءات امنية مشددة.
وتقع ماردان قرب المناطق القبلية الممتدة شمال غرب باكستان على الحدود الافغانية, والتي تعتبر معقلا لحركة طالبان باكستان، كما تبعد 50 كلم عن منطقة مهمند القبلية حيث يشن الجيش منذ نهاية الشهر الماضي هجوما على طالبان.
يشار إلى أن الجيش الباكستاني شن خلال السنوات الماضية عدة عمليات عسكرية موسعة في محاولة للقضاء على مقاتلي حركة طالبان الباكستانية.
وتشهد باكستان منذ ثلاث سنوات ونصف موجة من التفجيرات معظمها انتحارية, أوقعت اكثر من اربعة الاف قتيل في جميع انحاء البلاد وتبنت معظمها طالبان.
وتبنت طالبان في الأونة الاخيرة عدة هجمات استهدفت قوات الامن وقالت إن ذلك يأتي على حد قولها على هجمات الجيش وعلى حملة القصف شبه اليومي الذي تشنه طائرات أمريكية بدون طيار.
وحثت واشنطن مرارا إسلام آباد على مواصلة العمليات ضد المسلحين، ويقول الأمريكيون إن ذلك يمنع الجماعات الإرهابية من اتخاذ الأراضي الباكستانية كملاذ آمن للتخطيط للهجمات ضد الغرب.
يأتي ذلك وسط حالة من عدم الاستقرار السياسي بباكستان حيث قرر رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني يوم الأربعاء إقالة جميع الوزراء الذين تخطوا سن الخمسين للدفع بوجوه شابة إلى الحكومة.
وإضافة إلى التحديات الأمنية خاصة في المناطق الحدودية مع أفغانستان تتعرض حكومة جيلاني لضغوط لاتخاذ إجراءات تقشف وإصلاحات اقتصادية لإنقاذ اقتصاد البلاد المتدهور.