المايسترو
مؤسـس المـوقــع
الجنسية : الجنس : مزاجي : عدد المشاركات : 1339 الاقامة : احترام قوانين المنتدى : .
معلومات اضافية :
| موضوع: ومضات في ذكرى ميلاد المصطفى صلى الله عليه وسلم الأحد فبراير 13, 2011 4:18 pm | |
| ومضات في ذكرى ميلاد المصطفى صلى الله عليه وسلميحتفل العالم الإسلامي بعد أيام، في شرقه وغربه، وشماله وجنوبه بذكرى حبيبة إلى قلوبنا، عزيزة على نفوسنا، إنها ذكرى ميلاد النور، وإنها لذكرى أحيت الأرض بعد مواتها، وأيقظت البشرية من غفلتها، وأعادت للإنسانية المعذبة عزتها وكرامتها. ولا تزال أصداء هذه الذكرى ترن في أسماعنا، وتهز قلوبنا ومشاعرنا، ولا يزال نسائم أريجها، وعبير شذاها يملأ ويشرح صدورنا، إنها ذكرى ميلاد المصطفى صلى الله عليه وسلم أفضل الخلق وحبيب الحق وخاتم الأنبياء والمرسلين. ولد الهدى فالكائنات ضياء *** وفم الزمان تبسم وثناء
الروح والملأ الملائك حوله *** للدين والدنيا به بشراء
بك بشر الله السماء فزينت *** وتضوعت مسكاً بك الغبراء هكذا كان ميلاد محمد صلى الله عليه وسلم، ميلاداً للكون كله، وميلاداً للكائنات جمعاء، فابتهج الكون كله بما فيه وبمن فيه بميلاد محمد صلى الله عليه وسلم.واليوم تأتي ذكرى ميلاد المصطفى صلى الله عليه وسلم والأمة العربية والإسلامية تعيش حالةً من العجز والضعف أشبه إلى حد كبير حالة العرب عام الفيل وإبان ميلاد المصطفى صلى الله عليه وسلم لتبعث في نفوس المستضعفين من المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها الأمل في النصر والتمكين في الأرض، ولتقول للقابضين على الجمر في زمن التخاذل والانكسار أن الله عزوجل، والذي أهلك جيش أبرهة الحبشي وأرسل عليه الطير الأبابيل، وحمى الكعبة البيت الحرام، لقادر على أن يهلك أمريكيا وإسرائيل، وكل قوى الظلم والاستكبار في الأرض، وأن يحمي المسجد الأقصى المبارك من عبث الصهاينة وكيدهم كما حمى الكعبة من قبل. وعلى الجانب الآخر، تأتي هذه الذكرى لتضع حكام الأمة المتخاذلين على المحك، وأمام اختبار حقيقي لهم أمام شعوبهم، ولتقول لهم، إما أن تكونوا على قدر المسؤولية، وتثبتوا للعالم أجمع قبل شعوبكم أنكم رجال أحرار لا تقبلون على أنفسكم الذل والهوان، وأنكم لن تسكتوا على جرائم العدو الصهيوني في القدس وفي المسجد الأقصى المبارك، وإما أن تقولوا قولة العاجز الضعيف: " للبيت رب يحميه ". وتأتي هذه الذكرى اليوم لتقول للعالم المتحضر، ولتقول للعقلاء منهم أن الخير كل الخير في اتباع محمد صلى الله عليه وسلم وأن العالم لن ينعم بالأمن والأمان، والراحة والاطمئنان، ولن يشعر بالسعادة، ولن يتحقق العدل كل العدل إلا بالسير خلف محمد صلى الله عليه وسلم، فهو القادر – بإذن الله – أن يحل كل مشكلات العالم المعقدة في كافة مجالات الحياة، ولقد شهد العقلاء من علماء الغرب له بالأستاذية، فها هو الفيلسوف البريطاني الشهير برنارد شو يقول: " ما أشد حاجة العالم في عصره الحديث إلى رجل كمحمد يحل مشكلته المعقدة، بينما يتناول فنجاناً من القهوة..... ". ويقول عميد كلية الحقوق في جامعة فينا " الدكتور شيريل ": " إن البشرية تفخر بانتساب محمد إليها، ذلك الأمي الذي استطاع أن يأتي بشريعة لن نستطيع نحن في أوروبا أن نرتفع إلى قمتها بعد ألفي عام.. ". ويقول الفيلسوف والأديب الألماني الشهير جوته: " إن أية شريعة في الدنيا لا تستطيع أن تعلو على شريعة محمد، وأي إنسان لا يستطيع أن يتقدم عليه... ". وصدق الشاعر حيث قال: شهد الأنام بفضله حتى العدا *** والفضل ما شهدت به الأعداء وفي الختام أقول:إن الاحتفال الحقيقي بميلاد المصطفى صلى الله عليه وسلم إنما يكون بتجديد العهد والبيعة معه صلى الله عليه وسلم، وبالاقتداء به، وذلك بأن نسير سيره، وننهج نهجه، ونحدو حدوه، ونتخلق بأخلاقه وشمائله، وصدق سبحانه حيث قال: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً﴾. | |
|