بسم الله الرحمن الرحيم
ما هي نظرتــــــــــــــــــــــكِ للسعادة ! !
هل تعتقدين أن السعادة في مال أو سماع أغاني أو في زواج أو...أو...أو في أشياء أو أحوال أو في أماكن,,
لكن لما تقرئين القصص ترين عجباً,فإن كثير من يبحث عن السعادة فلا يجدها إلا بالتقرب إلى الله,,
أكبر دليل قصة سلمان الفارسىِ وما من لم يسمع أو قرأ عن قصة بحثه عن الحق العجيبة ,,
فالسعادة لا تتجسد في الأشياء و الأحول و لا تسكن الأماكن,,
السعادة قناعة وحاله من الشعور بالرضا والتعايش وتقدير الذات براحة و طمأنينة مع أشيائنا و أعمالنا و أفكارنا وواقعنا ,,
وحينما تخلو نفسك في قيام الليل وتدمع عينك فإنك تشعرين بهذا الشعور الجميل وعندما تُردين أن تقومي بالتسليم فأن النفس قد انغمست بهذا الشعور و تودين أن لا تنهيها وبنفس الشعور تحصلين عليها عندما تقومين بقراءة وردكِ بتدبر القرآن الكريم و تفكر في معانيها فأن النفس قد انغمست بهذا الشعور و تودين أن لا تغلق الكتاب وخاصة في أخر وقت من الليل قبل النوم لأنك قد فرغتِ من العمل والمشاغل و ذهنكِ صافي ,,
وضعي لنفسك هدفا رئيسيا وهو «رضا الرحمن » وجاهدي نفسكِ على هذا الهدف حتى تنالي رضوان الله,,
فإن كنت تُردين أن تكوني مقبولة عند الجميع , محبوبة لدى الكل,سليمة من كل العيوب عند العالم فقد طلبتي مستحيلاً ,فالكل لدية اختلاف ورضا الناس غاية لا تدرك,,
ولا تحزني من ووسوسة الشيطان لأن أحب شيء إلى الشيطان: أن يحزن العبد ليقطعه عن سيره ويوقفه عن سلوكه
قال تعالى : {إِنَّمَا النَّجوَى مِنَ الشَّيطَانِ لِيَحزُنَ الَّذِينَ ءَامَنُواْ ولَيسَ بِضَآرِّهِم شَيئًا إلا بإذنِ اللهِ وعَلَى اللهَ فَليَتَوَكَّلِ المُؤمنُونَ} (سورة المجادلة 10)
وحتى تحافظي على نفسك من الشيطان فتكون بالأدعية المأثورة من نحو:(لا إله إلا الله وحده لا شريك له, له الملك وله الحمد وهو على كل شي قدير) ( مائة مره)فإنها حرز من الشيطان اليوم كله..
أنظري لما حولك, من يعيش لهدف دنيوي سرعان ما ينتهي , الموت يقف أمام كل شي ,,
و لكنكِ مسلمة لا تنظرين إلى الدنيا فقط بل تنظرين إلى الآخرة وتعتبرين أن الدنيا محطة قبل الأخيرة لسعادة دائمة ..
وأخيراً
نصيحتي لكِ
إذا داهمتك ظروف الحياة فلا تنسي أرحنا بها يا بلال
إنها الصلاة المفروضة والنافلة
فإحرصي على صلاة الضحى فهي الراحة لكل تعب ...